حياتنا كبشر لا تخلو أبدا من وجود التحديات والمشكلات مهما كان شكلها أو حجمها، فالمال، والأسرة، والصحة، والعلاقات، والدراسة، والعمل، وغيرها، قد تكون سببا في جعلك تفقد تركيزك، وتشغل بالك، وقد تشعرك بالارتباك، وتؤثر على حياتك بصورة أو بأخرى، ولكن لحسن الحظ هناك خطوات عملية يمكنك اتخاذها لمواجهة مشاكلك مهما كانت بشكل فعال.
لا تعطي المشكلة حجما أكبر من حجمها الطبيعي، بل على العكس حاول أن تصغرها قدر المستطاع، لأن كل مشكلة تعطيها أكبر من حجمها فأنت في الحقيقة تسقيها من ماء صحتك، لذلك حاول أن تسترخي قليلا وتهدئ من حدة انفعالاتك، وتوقف عن تهويل الأمر!
إن التفكير طوال اليوم في مشكلاتك تحدياتك" يعد أمرا مرهقا جدا، ويستنزف من طاقاتك تدريجيا، كما يقل من تركيزك على باقي الأمور الجيدة في حياتك، لذلك خص ص من 10 - 15 دقيقة من وقتك في اليوم، لتعيد التفكير في المشکلات التي تواجهك وتحاول معالجتها وحلها أو تجاهلها إذا لم تكن ذات أهمية.
أحضر ورقة وقلم، واكتب عليها ما هي الأمور التي ستترتب على حياتك إذا لم تعالج المشكلة وما مدى تأثيرها على حياتك؟ وما هي الحلول الممكنة.
إذا كانت لديك حقا مشكلة كبيرة يتطلب حلها؛ قسم هذه المشكلة إلى أجزاء صغيرة، لأن قيامك بذلك سيسهل عملية التخطيط من أجل حل المشكلة واتخاذ الخطوات نحو بلوغ الهدف. على سبيل المثال: إذا كنت تواجه مشاكل مالية وتحتاج إلى توفير مبلغ 1000 دولار شهريا، قل ل هذا الهدف من أجل الوصول إلى توفير 200 دولار أول مرة، ثم يمكن أن يصبح هدفك مضاعفة هذا المبلغ، وهكذا حتى تتمكن من الوصول إلى الحل.
التحديات هي فرص للنمو، ومن خلالها يمكنك تطوير إمكانات غير محدودة وفعالة للغاية في كل لحظة من حياتك، لأن أكثر أدوات الحياة فاعلية نحو النمو هي التجربة والخبرة التي تكتسبها من تحدياتك، ولكن بشرط آن تمنح الأمور حجمها المناسب، ولا تبالغ في ردات فعلك تجاه ها، لأنه لا شيء سيدوم طويلا للأبد مهما كان، وتنكر أن الظروف الصعبة هي ما ستصنع منك شخصا أفضل واقوى في المستقبل.
الله يوفقكم
معتز مشعل